Advertisement
Advertisement

منشقون: البوليساريو تغرق في أزمة

رضوان منفلوطي السبت 11 يناير 2025 - 07:50



أكدت حركة “صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن جبهة “البوليساريو”، أن قرار الحكومة الغانية بسحب اعترافها بالجبهة يُسلّط الضوء على التراجع التدريجي للجبهة الانفصالية في القارة الإفريقية، معقلها الرئيسي منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وتابعت الحركة ذاتها، في بيان لها، أنه “إضافة إلى النكسات التي تعرضت لها في أمريكا اللاتينية قبل بضعة أسابيع نتيجة لقرارات مماثلة اتخذتها حكومتا الإكوادور وبنما، فإن قرار دولة غانا بسحب الاعتراف، وهي الدولة ذات النفوذ الكبير بين الدول الناطقة باللغة الإنجليزية في القارة الإفريقية، ينبئ بتحول كبير”، معتبرة أن الأمر بات ينطوي على كارثة وشيكة لدبلوماسية “البوليساريو” في إفريقيا، كما في ذلك داخل الاتحاد الإفريقي نفسه.

ومما يثير القلق، أضاف البيان، أن “جبهة “البوليساريو” بصفتها طرفا في العملية السياسية التي تجريها الأمم المتحدة من خلال ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام، تحضر المائدة المستديرة المقبلة التي أوصى بها مجلس الأمن بهذه الحصيلة السلبية”.

وشددت حركة “صحراويون من أجل السلام” على أن “البوليساريو” تعيش حرفيا أزمة غير مسبوقة، إذ يشكل خطر التخلي الجماعي عن صفوفها وتدافع بشري واسع النطاق من مخيمات تندوف جزءا من السيناريوهات المتوقعة”.

وأكدت الحركة ذاتها أنه “قد حان الوقت للصحراويين للبحث عن بدائل وزعامات جديدة للخروج من حالة عدم اليقين وضمان مستقبل واعد”، معتبرة أن التعبئة والانخراط في صفوفها يمكن أن تكون الخطوة الأولى نحو استعادة المصداقية والقوة اللازمة لمواجهة التحديات الحالية وتحقيق حل سياسي، دون خاسرين أو فائزين، عادل ودائم لنزاع الصحراء”.

وبيّنت أن “المنظمة السياسية الصحراوية الجديدة التي برزت بقوة واعترفت بها الأممية الاشتراكية مؤخرا، والتي لم تروج لأية أسطورة سوداء، ولم تشهد أية انتكاسات خلال السنوات الأربع من وجودها؛ أصبحت قادرة سياسيا وأخلاقيا على المشاركة في العملية السياسية”.

وأضاف البيان أنه “سيكون من المؤسف جدا أن يدفع الصحراويون، بعد نصف قرن من النضال والمنفى والمعاناة، ثمن مشروع فاشل ويشاهدونه من موضع عجز”، مؤكدا أن “”حركة صحراويون من أجل السلام”، التي ترسخت في قطاعات مهمة من المجتمع الصحراوي وتحظى بدعم صريح من مجلس أعيان القبائل، يجب أن تتولى زمام عملية التفاوض لأنها اليوم أساسية لتجنب نتيجة تتسم بالاستسلام والارتباك”.

Advertisement
تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 11 يناير 2025 - 02:27

إنجاز 26 بالمائة من الحكومة المنفتحة

الجمعة 10 يناير 2025 - 23:07

سياسيون ينتقدون “تخلف” البرلمان والأحزاب عن الدبلوماسية الموازية للصحراء

الجمعة 10 يناير 2025 - 21:04

جيش المغرب ضمن الأقوى عالميا في امتلاك الفرقاطات والمدفعية والدبابات

الجمعة 10 يناير 2025 - 17:11

“معهد واشنطن” يتوقع فتح قنصلية أمريكية في الداخلة مع عودة ترامب