Advertisement
Advertisement

انخفاض درجات الحرارة يضع الفلاحة المغربية أمام إكراهات إضافية

رضوان منفلوطي السبت 11 يناير 2025 - 04:27



تواجه الفلاحة المغربية تحديات متعددة خلال فصل الشتاء، بسبب التأثيرات المشتركة لشح التساقطات المطرية وانخفاض درجات الحرارة؛ وهي عوامل تزيد من تعقيد الوضع الزراعي في المملكة.

وقال الخبراء الزراعيون إن انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، وإن كان يشكل جزءا من الدورة الطبيعية لبعض النباتات، فإنه في ظل قلة الأمطار يمثل تحديا حقيقيا لمجموعة واسعة من المزروعات، حيث يُضاف “الإجهاد الحراري” إلى “الإجهاد المائي”.

في هذا السياق، أكد كمال أبركاني، أستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور التابعة لجامعة محمد الأول، أن انخفاض درجات الحرارة بالتزامن مع نقص التساقطات المطرية يؤدي إلى تأثيرات سلبية على معظم المحاصيل الزراعية في المغرب.

وذكر أبركاني، ضمن تصريح لالألباب 360، أن النباتات، التي تعاني بالفعل من إجهاد مائي بسبب نقص المياه، تواجه تحديات إضافية نتيجة انخفاض درجات الحرارة؛ ما يزيد من حدة “الإجهاد الفيزيولوجي”.

وأشار الأستاذ الجامعي والخبير في الهندسة والعلوم إلى أن انخفاض الرطوبة في الجو والبرودة يؤثران بشكل كبير على نمو النباتات وإنتاجيتها، خصوصا في المناطق التي تعاني من جفاف التربة.

وأضاف المتحدث سالف الذكر أن البرد في الصباح، الذي يصل أحيانا إلى درجة الصقيع، يزيد من تأثيره السلبي على النباتات في ظل قلة الأمطار، حيث تصبح الأرض جافة؛ مستشهدا بتجارب علمية عديدة أثبتت أن النباتات التي تتعرض لري منتظم تواجه البرودة بشكل أفضل من تلك التي تعاني من الجفاف، مما يؤكد أهمية توفير المياه للحد من تأثير الصقيع والبرد.

وأكد الزراعية الأستاذ الجامعي ذاته أن هذه الظروف الجوية تؤدي إلى ضعف مناعة النباتات أمام الأمراض والآفات، مما يزيد من تعرض المحاصيل للتلف على المدى الطويل.

ولفت كمال أبركاني إلى أن موجات الصقيع المتتالية تؤدي إلى تضرر النباتات حتى بعد تحسن الظروف المائية؛ مما يجعل المحاصيل معرضة للخطر خلال فترة الإنتاج.

وخلص إلى أن موجات الصقيع والبرد قد تكون أقل تأثيرا إذا تحسنت ظروف الرطوبة في التربة والنباتات؛ لكنه أكد أن استمرار الظروف الحالية سيؤدي إلى ضعف عام في الإنتاج الزراعي.

من جهته، أكد عبد الله أبودرار، أستاذ باحث بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، أن انخفاض درجات الحرارة يؤثر سلبا على نمو الزراعات، خاصة تلك التي تعتمد على تساقطات الخريف، حيث تواجه المحاصيل إجهادا مزدوجا ناتجا عن نقص الرطوبة في التربة وانخفاض درجات الحرارة في المناطق الهوائية والجذرية للنباتات.

وأوضح أبودرار، في حديث لالألباب 360، أن هذا التأثير ينعكس سلبا على نمو الأوراق والجذور وتوقيف الأنشطة الفيزيولوجية للنباتات؛ وهو ما قد يؤدي إلى اصفرار النباتات وجفافها وموتها في ظل نقص المياه.

في المقابل، أشار الأستاذ ذاته إلى أن هناك تأثيرا إيجابيا لانخفاض درجات الحرارة على بعض الأشجار المثمرة التي تتطلب البرودة خلال الشتاء؛ مما يعزز من فرص ازدهارها وإنتاجيتها في الوقت المناسب.

Advertisement
تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 11 يناير 2025 - 06:16

ارتفاع قياسي لواردات التفاح المغربي

السبت 11 يناير 2025 - 04:43

وتيرة توسيع ميناء طنجة المتوسط

السبت 11 يناير 2025 - 02:12

المغرب يحقق تحسنات اقتصادية مستمرة رغم التحولات في المنطقة

الجمعة 10 يناير 2025 - 22:23

تجار التبغ بالمغرب ينتفضون ضد عقود بيع السجائر ويُشهرون “سلاح المقاطعة”