شهد اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب الثلاثاء، لمتابعة دراسة مقترح قانون بتغيير وتتميم الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.72.184 المتعلق بنظام الضمان الاجتماعي، “تشنّجا” عند بداية اللقاء عند إعلان مصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بالغرفة الأولى من المؤسسة التشريعية، رفضه لما ورد في مراسلة بعث إليه بها حميد نوغو، رئيس اللجنة سالفة الذكر، معتبرا أنها “تخلّ بالاحترام الواجب بين النواب”.
ووضّح النائب البرلماني عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أن “الخلاف يرتبط بصلاحيات مكتب اللجنة ورئيسها في ما يتعلق بالبرمجة”، مبينا أن “الجلسة كانت مقررة الثلاثاء، قبل أن نتوصل بمراسلة تُشعرنا بانعقادها الاثنين”.
وزاد إبراهيمي: “تأكدتُ، بعدها، من الإدارة. وعلى أساس ذلك، راسلتك، السيد الرئيس، لألفت الانتباه إلى أن التغيير في البرمجة غير وارد.. وإذا كان مقررا فيتعين أن يتم انطلاقا من مكتب اللجنة”، قبل أن يكشف عن امتعاضه قائلا: “راسلتك بطريقة قانونية؛ ولكن لم تُعجبني طريقة الردّ. كان يتعين أن تكون لبقة، فأنا تكلمت عن النظام الداخلي فقط”.
وتابع عضو المجموعة النيابية لـ”بيجيدي”: “يوجد احترام متبادل وعلينا أن نحافظ عليه حتى نهاية هذه الولاية، أو أن نبقى على الأقل في إطار النظام الداخلي ونحتكم إليه حتى إذا انفرطت العلاقات الإنسانية التي تجمعنا”.
من جانبه، ردّ حميد نوغو، رئيس لجنة القطاعات الاجتماعية، موجها كلامه إلى إبراهيمي قائلا: “أنت تعرف مكانتك عندي، ولكن مراسلة رئيس اللجنة يجب أن تنطلق من رئيس الفريق أو رئيس المجموعة النيابية أو رئيس مجلس النواب؛ ولكن احتراما لكم توصلت بها وأجبتك عنها”، مضيفا أن “الموعد تقرر الثلاثاء؛ ولكن أُشعرنا بوجود جلسة تشريعية صباح اليوم، وقررنا أن نعقد الاجتماع مساء الاثنين بحضور الحكومة التي يصر أعضاء اللجنة دائما على التحاقها”.
ثم تناول إبراهيمي الكلمة ليبرز أنه “لا يوجدُ أيّ قانون داخلي أو فقرة مكتوبة تمنع النواب من مراسلة رئيس اللجنة”، مبرزا أن “الأمر يتعلق بتغيير في البرمجة، إذا تم التساهل مع الحكومة الله يسخر؛ ولكن نحن أيضا لدينا رأي، فليست الحكومة التي تقرر (…) البرلمان ليس ملحقة للحكومة، فالمؤسّسة التشريعية هي التي تراقب السلطة التنفيذية”.
وزاد: “على كل حال، عندما يتغير البرنامج فلا إشكال، على أن تتم الدعوة لاجتماع مكتب اللجنة”، وقال وهو يخاطب نوغو: “لكن حين ترد المرة المقبلة رجاء افعل ذلك بلباقة، حتى لو كنتُ مخطئا، صحح لي، ولكن في الرد دعنا نحافظ على الاحترام بيننا، فلا أقبل أن تكتب لي أشياء غير مستساغة، فأنا مكنقللش عليك الاحترام وأتمنى متقللوش عليا”.
اضطر بعدها رئيس اللجنة أن يقرأ الفقرة الثانية (موضع الخلاف) من المراسلة أمام النواب لأجل التحكيم ورفع اللبس عن الاتهامات التي أطلقها عضو مجموعة “المصباح”، وجاء فيها: “وأحيطكم علما وأنتم أفضل العارفين أن لجنة القطاعات الاجتماعية ساهرة على احترام كل المساطر المنصوص عليها في النظام الداخلي، ولم يسبق أن تم خرق هذه المسطرة احتراما لكل أعضاء اللجنة الموقرة”، وزاد نوغو: “هانتوما حكمو السادة النواب”واتضح للحاضرين أن الخلاف بين عضو لجنة القطاعات الاجتماعية وبين رئيسها يتعلق بتوظيف عبارة “أنت أفضل العارفين”، إذ قال إبراهيمي: “يمكن أن تشكر شخصا وأنت تذمه، بمعنى أنت سيد العارفين الذي يعرف كل شيء”، وتابع: “كأنك تود أن تقول إن هذا الخطأ الذي اقترفته غير مقبول بما أنك شخص يفهم جيدا”، فاعتذر رئيس اللجنة.
تعليقات
0