أصدرت منظمة “أجيال المغرب” بيانا شديد اللهجة تعبر فيه عن استنكارها الشديد التصريحات الأخيرة الصادرة عن عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي اعتبرتها “مساسا خطيرا بالقضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية”.
وجاءت هذه التصريحات، وفق البيان الذي توصلت به جريدة الألباب 360 الإلكترونية، “متعارضة مع الثوابت الوطنية التي يجمع عليها جميع المغاربة، وتشكل إساءة صريحة لوحدة الوطن وأبنائه، سواء داخل البلاد أو خارجها”.
وأكدت المنظمة ذاتها، في بيانها، أن التصريحات الصادرة عن رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “تكشف عن ازدواجية واضحة في خطاب الجمعية، حيث يتم استغلال القضايا الحقوقية لتبرير مواقف سياسية تخدم أجندات مناقضة للإجماع الوطني”، مشددة على أن “هذه المغالطات لا تعكس الواقع الحقيقي للقضية الوطنية، وتتماهى مع خطابات تهدف إلى تقويض جهود المملكة في تعزيز وحدتها الترابية”.
كما استنكرت منظمة “أجيال المغرب” المستقرة بالعاصمة البلجيكية بروكسل “استغلال الخطاب الحقوقي كوسيلة لتبرير مواقف سياسية تتناقض مع المبادئ الوطنية وتسيء إلى القضية الوطنية”، مشددة على رفضها القاطع التصريحات التي أطلقها عزيز غالي، “التي تضمنت مغالطات واضحة تتماهى مع خطاب معاد لوحدة التراب المغربي، ما يشكل تناقضا تاما مع الإجماع الوطني حول القضية”، ومطالبة الجهات المختصة بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع مثل هذه التصريحات، مع فرض المحاسبة على كل من يحاول النيل من الوحدة الترابية أو التشكيك فيها”.
وأهابت المنظمة ذاتها بجميع الفاعلين الحقوقيين والسياسيين “الالتزام بمبادئ الثوابت الوطنية، والعمل على تعزيز قيم الوحدة والتضامن تجاه القضايا المصيرية للوطن”، موردة أن “القضية الوطنية لا تقبل المزايدة أو التوظيف السياسي تحت أي ذريعة”.
تعليقات
0