تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لواد إفران، التابعة لسرية أزرو، مساء اليوم الأحد، من توقيف عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في سرقة المواشي، تعرف محليا بـ”الفراقشية”، وفق المعلومات التي توصلت بها الألباب 360.
وكشفت المعلومات ذاتها أن العصابة المكونة من ثلاثة أفراد، والتي كانت موضوع مذكرات بحث وطنية منذ أكثر من أربعة أشهر، حيث تم توقيف اثنين منهم، بينما لا يزال العنصر الثالث في حالة فرار، وتكثف مصالح الدرك الملكي جهودها لتوقيفه.
العملية الأمنية الدقيقة، التي جرت تحت إشراف القائد الإقليمي للدرك الملكي بسرية أزرو، أسفرت عن ضبط حوالي 200 رأس من المواشي المسروقة، التي كانت العصابة قد استولت عليها في عمليات متفرقة بمناطق مختلفة من جهات فاس- مكناس، وخنيفرة- بني ملال، ودرعة- تافيلالت.
وتم ضبط المواشي المسروقة بكل من خنيفرة ومريرت وأكلموس والبقرية، كما تم حجز سيارتين نفعيتين من نوع “بيكوب” كانتا تستعملان من قبل أفراد العصابة في نقل المواشي المسروقة، وفق المعلومات ذاتها.
وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه العملية جاءت بعد تحريات مكثفة وتحقيقات معمقة قامت بها عناصر الدرك الملكي لواد إفران، تحت إشراف قائد سرية أزرو، مما أفضى إلى تحديد مكان العصابة وتوقيف عنصرين منها، فيما لا يزال البحث جاريا لتعقب المشتبه به الثالث وتقديمه للعدالة.
وتعد العصابة الموقوفة من أخطر العصابات المتخصصة في سرقة المواشي بمنطقة الأطلس، حيث تسببت في خسائر كبيرة لعدد من مربي المواشي في المناطق المعنية. وتأتي هذه العملية لتعكس الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي في محاربة الجريمة المنظمة وحماية ممتلكات المواطنين.
وقد تم وضع الموقوفين، الاثنين، رهن الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن جميع المتورطين المحتملين في هذه القضية، والكشف عن باقي المتورطين وامتدادات الشبكة الإجرامية الخطيرة.
تجدر الإشارة إلى أن استرجاع المواشي المسروقة لقي استحسانا كبيرا من قبل المتضررين، الذين عبروا عن ارتياحهم وثقتهم في التدخلات الأمنية لمصالح الدرك الملكي، مطالبين بمزيد من الحزم في مواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار وأمن العالم القروي.
تعليقات
0