ربط عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، الحرائق المستعرة بالولايات المتحدة الأمريكية بـ”إجابة من الله للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب”.
وقال بنكيران، في ندوة الحزب لتقديم مذكرة حول التعديلات المعلنة لمدونة الأسرة، إن “غضب الله استبق دعوة ترامب إلى الجحيم، لجعله يبحث عن طريقة لإطفاء جحيم الحرائق في بلاده”.
وفي سياق تعديلات مدونة الأسرة بالمغرب يرى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن “السياق الأوروبي الحالي، الذي يعرف غياب التآزر العائلي والأسري، يخيم على الوضع بالمغرب”، مشيرًا إلى أن “بعض المغاربة ليس لديهم مشكل في حضور صديق لابنتهم إلى البيت”.
وتساءل بنكيران عن “وجود ضمانات مستقبلية للمغاربة، وهل سيدافع عنهم ‘أبناء المطلقين والمخدرات’؟”، وأشار إلى أن “المرأة الأوروبية كانت مهضومة الحقوق قبل الحرب العالمية، وبعدها طالبت بالمساواة”، مبينًا أن “الأمر تجاوز حده ليصل إلى المساواة الجنسية”.
وفي هذا الصدد اعتبر المتحدث ذاته أن “هذه المساواة ضد المرأة وليست في صالحها”، داعيًا أعضاء حزبه الحاضرين إلى “الاستعداد للوضع نفسه”.
وواصل السياسي ذاته التحذير من النموذج الغربي، مردفًا: “المساواة هناك وصلت إلى درجة خيالية، إذ لم يعد الرجل يعرف هل هو رجل أم لا، وأي مناهض لتغيير الجنس يعاقب”.
وحول موضوع التعدد اعتبر بنكيران أن “هذه الظاهرة ليست مشكلة بالمغرب، بل أثارها البعض في سياق مطالب المساواة”.
مذكرة الحزب حول مدونة الأسرة
وجاء ضمن مذكرة “البيجيدي” حول تعديلات مدونة الأسرة، التي توصلت بها الألباب 360، أن “تثمين عمل الزوجة داخل المنزل واعتباره مساهمة في تنمية الأموال المكتسبة يثير مخاوف تحول الأسرة إلى فضاء للحسابات والنزاعات”.
ويرى الحزب في مذكرته أنه “لا حاجة لهذا المقترح بقدر ما ستكون له آثار وخيمة على الزواج”.
وحول مقترح النيابة القانونية المشتركة والحضانة تقول المذكرة نفسها إن “الأمر يحتاج إلى تدقيق وتوضيح بما ييسر زيارة المحضون من طرف الأب أو الأم ومنع التحايل، والزيادة في زمن الزيارة الأسبوعية لتشمل المبيت عند الطرف الآخر ليلة في نهاية الأسبوع”.
وفي ما يتعلق بمقترحات بيت الزوجية يورد “حزب المصباح” أن “الأمر يخل بنظام الإرث ويهدد باقي الورثة من نساء ورجال، ويحتاج إلى تدقيق وتوضيح”، مشيرًا بخصوص مقترحات الطلاق إلى “ضرورة الإبقاء على مراقبة المحكمة”، وانتقد الحزب ذاته ورود “عبارات حداثية” في مقترحات تعديل مدوة الأسرة، كاعتبار “المتعة إهانة للمرأة”.
تعليقات
0