يبدو أن الزيارة التي قادت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى طنجة بحر الأسبوع الجاري، حركت المياه الراكدة بخصوص مخطط إعادة تصميم وتهيئة كل من مقاطعة طنجة المدينة وجماعة كزناية المتاخمة لعاصمة البوغاز، حيث توقعت مصادر عليمة في حديث لجريدة الألباب 360 الإلكترونية أن يتم الإفراج عن المخططين هذه السنة.
وحسب المصادر جيدة الاطلاع فإن مخططي إعادة تصميم وتهيئة مقاطعة طنجة المدينة وجماعة كزناية كانا موضوع نقاش بين المنصوري ويونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وبات تسريع إخراجهما أمرا “لا نقاش فيه”.
وأكدت المصادر ذاتها أن المخططين “جاهزان” ويجري فقط إدخال الملاحظات والتعديلات عليهما، خاصة في ما يتعلق بالمشاريع الخاصة بتأهيل مدينة طنجة لاستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى، وعلى رأسها مونديال 2030، وما يدور حوله من جدل بسبب التنقيط المتدني الذي نالته المدينة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن محيط ملعب طنجة الكبير يمثل أحد الأسباب الرئيسية في تأخر الإفراج عن المخططين المذكورين، حيث سجلت مجموعة من الملاحظات بخصوص تأمين المرافق الضرورية والأساسية، خاصة أنه من الملاعب المرشحة بقوة لاستضافة أدوار متقدمة في العرس الكروي العالمي.
وحسب المصادر ذاتها فإن الوالي التازي يولي اهتماما خاصا بهذا الملف، ويقوم بزيارات شبه يومية من أجل الوقوف على سير كافة التفاصيل الخاصة به، خصوصا أن هناك العديد من المشاريع الأخرى على مستوى البنيات التحتية، من طرق ونقل عمومي، تحتاج إلى تسريع في المستقبل القريب؛ فضلا عن الوحدات الفندقية والسياحية المصنفة، التي تنتظر الحصول على تراخيص لبدء الأشغال فيها، وبعضها يوجد في مقاطعة طنجة المدينة وجماعة كزناية اللتين تنتظران الإفراج عن مخطط إعادة التصميم والتهيئة الخاص بهما.
يذكر أن تعثر إخراج مخطط إعادة التصميم والتهيئة، خاصة بجماعة كزناية، يثير الكثير من الجدل داخل مكتب المجلس الذي يسيطر عليه حزب الاستقلال بقيادة المستشار البرلماني محمد بولعيش، خاصة بعد الاحتجاجات المتكررة التي نظمها سكان الجماعة احتجاجا على استمرار منعهم من رخص البناء، وهو الموضوع الذي يرجعه المجلس إلى غياب مخطط التصميم والتهيئة، الذي لم تنجح مساعيه في إخراجه بعد مرور نصف الولاية الحالية.
تعليقات
0