Advertisement
Advertisement

مدن مغربية تندد بالصمت الدولي والعربي على “الإبادة الجماعية” في غزة

رضوان منفلوطي الجمعة 10 يناير 2025 - 18:10



شهدت 56 مدينة مغربية، بعد صلاة اليوم الجمعة، أزيد من مائة وقفة تضامنية مع غزة الفلسطينية، إثر “حرب الإبادة” المستمرة من الجيش الإسرائيلي عليها بدعم أمريكي وألماني خاصة؛ وهي وقفات مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وصولا إلى سنة 2025 الجديدة للأسبوع السادس والستين على التوالي.

وخرجت الوقفات في مدن، من بينها الدار البيضاء وطنجة وقلعة مكونة وسلا وأكادير والرشيدية وبني ملال والقنيطرة وإنزكان والفقيه بن صالح وآسفي والرباط وسيدي يحيى الغرب وتمارة ومراكش، ببيان موحّد هو “الاحتجاج على المجازر المتواصلة في حق المدنيين بغزة وحرب الإبادة الممنهجة في حق سكان شمال قطاع غزة العزة، وتنديدا بالصمت الدولي والتخاذل العربي الرسمي تجاه ما يقع بفلسطين، واستنكارا لسياسة التطبيع مع قتلة الأطفال والنساء”.

وفي تصريح لجريدة الألباب 360 الإلكترونية، قال محمد الرياحي الإدريسي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الداعية إلى الوقفات، إنها قد نُظّمت “تنديدا بالإبادة المستمرة في حق المدنيين بغزة، وخاصة ما يرتكب من مجازر بشمال غزة التي ما زالت تشهد على قمة الدناءة والوقاحة واللاإنسانية؛ بعد ما قام جيش الكيان الصهيوني بتدمير كل معاني الحياة، واستهدف المستشفيات، والطواقم الصحية، والنازحين، والصحفيين، والأطفال، والنساء، واحتجز المئات، وأرغمهم على نزع ملابسهم، في صورة تُسائل العالم عن إنسانيته”.

وتابع المصرح: “خرج الشعب المغربي اليوم في جمعة طوفان الأقصى رقم 66، تحت أنوار قوله تعالى: “ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”؛ وذلك للتأكيد على معية الله وتأييده ونصره لعباده ولو بعد حين. وتأتي فعاليات اليوم التي تتواصل منذ السابع من أكتوبر في هبة مغربية داعمة لغزة”.

وذكر الرياحي الإدريسي أن مرامي هذه الوقفات متعددة؛ أولاها: “وقوف الشعب المغربي بكل فئاته وحيثياته إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة، وانحيازه التام إلى جانب مطالبه؛ وعلى رأسها دولة فلسطينية موحدة، عاصمتها القدس الشريف”، وثانيتها التأكيد على أن “المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها هي حق مشروع، من أجل طرد المحتل الغاصب المجرم، وتحرير كامل التراب الفلسطيني، وإعادة المبعدين، والمعتقلين، والأسرى، وطرد المستوطنين”.

كما ذكر المصرح أن هذه الوقفات تتشبّث بـ”رفض الشعب المغربي لاتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان المحتل، وما تبعها من اتفاقيات همت كل المجالات، وتعتبر أن الفعاليات المتواصلة من وقفات ومسيرات هي استفتاء شعبي على هذا الرفض لكل تعامل أو تنسيق مع قتلة الأطفال والنساء”، وأردف قائلا: “صدمتنا كبيرة من مواقف الدول والحكومات العربية إزاء ما يقع في غزة، من تقتيل وتشريد وتدمير لكل معاني الحياة، وعدم اتخاذها لأية خطوة تجاه وقف الحرب ومنع الإبادة، بالإضافة إلى صمت وتخاذل جامعة الدول العربية التي لم تحرك ساكنا بالرغم من فظاعة ما يرتكب، وموقف المؤسسات الدولية التي صدعت رؤوسنا سابقا بشعارات حقوق الإنسان… فعن أية شعارات يتحدثون وصور القتلى في شوارع شمال غزة تنهشها الكلاب والطواقم الصحية أصبحت عرضة للقتل والاستهداف!؟”.

يذكر أن آلاف الوقفات المتضامنة مع القضية الفلسطينية والمطالبة بإسقاط التطبيع مع إسرائيل قد توالت بالمغرب دون انقطاع منذ 7 أكتوبر 2023، ودعت إليها هيئات متعددة الانتماءات الفكرية والسياسية؛ منها منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات مهنية، وفصائل طلّابية، وجمعيات، وهيئات مدافعة عن فلسطين، من بينها الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي من بين مكوناتها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وأحزاب “الاشتراكي الموحد” و”فيدرالية اليسار الديمقراطي” ودائرة “العدل والإحسان” السياسية، و”النهج الديمقراطي العمالي”، و”الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (بي دي إس)”.

كما تجدر الإشارة إلى أن تطورات القصف الإسرائيلي على غزة، بعد عملية “7 أكتوبر 2023″، قد أدّت إلى إعلان “المحكمة الجنائية الدولية” مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يوآف غالانت، وقائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف؛ وهو ما أشادت به في شقّ الاسمين الأول والثاني أحزاب مغربية؛ من بينها “التقدم والاشتراكية” و”العدالة والتنمية”، مع دعمها “حقّ الفلسطينيين في المقاومة” ضد الاحتلال.

Advertisement
تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من قالب الفابريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الجمعة 10 يناير 2025 - 20:13

موقف بنكيران من تثمين عمل الزوجة يُطلق اتهامات “العداء لأعراف أمازيغية”

الجمعة 10 يناير 2025 - 18:26

عفو ملكي سامي على 1304 أشخاص

الجمعة 10 يناير 2025 - 11:30

المغرب يخلد ذكرى وثيقة الاستقلال

الجمعة 10 يناير 2025 - 08:53

أعوان سلطة يطالبون بتحسين الأجور