تنظر الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في ملف مكتب مختص في الاستشارة في الهجرة متابع صاحباه بتهمة النصب.
ووجد صاحبا مكتب استشارة في الهجرة يتواجد على مستوى بيلفيدير بالدار البيضاء نفسيهما متابعين بتهمة النصب طبقا للفصل 540 من القانون الجنائي، بعدما تقدم حوالي 8 أشخاص كانوا يعتزمون الهجرة بشكايات للنيابة العامة في مواجهتهما.
وأكد دفاع صاحبي المكتب (زوجان)، ممثلا في المحامي عبد اللطيف آدم، أن موكليه يشتغلان في هذا المجال منذ 12 سنة، ولهما خبرة طويلة دون أن تسجل في حقهما شكاوى من قبل.
ولفت المحامي ذاته في مرافعته أمام المحكمة يوم أمس إلى أن موكله (المكتب) سبق له تقديم الاستشارة القانونية للعشرات من المواطنين الراغبين في الهجرة صوب كندا أو البرتغال وغيرها، موردا أنه يتوفر على شراكة مع إحدى الشركات الكندية التي تواكب معه ملفات المتقدمين للهجرة.
وقدم المحامي عبد اللطيف آدم، خلال مرافتعه، مجموعة من الوثائق المتعلقة بالأشخاص الذين نسقوا مع المكتب وتنقلوا صوب دول المهجر دون مشاكل تذكر.
وشدد المحامي نفسه على أن المكتب هو مكتب خاص بالاستشارات وليس مكتب محاماة، موردا أنه يشتغل بشكل قانوني وواضح، ومضيفا أن المشاكل المسجلة ناجمة عن سلوكات أشخاص يشتغلون لديه.
وأفاد الدفاع بأن الأشخاص المذكورين كانوا يتقاضون مبالغ مالية من الراغبين في الهجرة الذين يفدون على المكتب، غير أنهم لم يقوموا بالإجراءات اللازمة، ليفاجأ صاحبا المكتب بوضع شكايات ضده.
من جهتها التمست النيابة العامة من رئيس الهيئة إدانة المتهمين بالسجن النافذ، لردع أي شخص يفكر في النصب على الأشخاص الراغبين في الهجرة.
وسجل نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن الأشخاص الراغبين في الهجرة يضعون ما يتوفرون عليه من أموال من أجل ذلك، غير أنهم يجدون أنفسهم في جحيم بسبب عمليات النصب التي تطالهم.
إلى ذلك أدخلت الهيئة الملف للمداولة، وينتظر أن تصدر حكمها منتصف الشهر الجاري.
تعليقات
0