سجلت معظم أقاليم الشمال ليلة الأحد/الإثنين تساقطات مطرية بكميات مهمة أعادت الأمل للفلاحين وسكان المناطق القروية بخصوص تدارك الوضع الصعب الذي بدأت تظهر معالمه طيلة الأسابيع الماضية.
ووفق شهادات استقتها جريدة الألباب 360 الإلكترونية، صباح اليوم، من فلاحين بعدد من المناطق في حوض اللوكوس بإقليم العرائش، فإن حالة من الفرح والانشراح عمت سكان البوادي وعموم الإقليم الفلاحي بامتياز، مستبشرين بأمطار الخير التي عمت المنطقة.
وقال عبد السلام بنشقرة، الفلاح المتحدر من جماعة السواكن، إن التساقطات التي شهدتها المنطقة الليلة الماضية “جاءت بردا وسلاما على الجميع نحمد الله ونشكره عليها”، مؤكدا أن العديد من الفلاحين أعادوا زراعة الحبوب بعد استشعار قرب المنخفض الجوي من البلاد.
وأضاف بنشقرة، في تصريح لجريدة الألباب 360 الإلكترونية، أن الأمطار ستساهم بشكل كبير في إنقاذ الموسم الزراعي بالمنطقة، وستفتح الباب واسعا أمام الفلاحين وتشجعهم على الاستعداد للزراعات الربيعية، مثل القطاني والذرة وغيرها من أنواع الزراعات التي يقبل عليها فلاحو المنطقة.
وأعرب الفلاح ذاته عن أمله في أن تستمر التساقطات بشكل منتظم ومتواتر طيلة الموسم، “لتدارك التأخر الذي أرهق الفلاحين على مختلف المستويات”، لافتا إلى أن “الكثير من مزارعي الشمندر السكري قاموا بسقي حقولهم، ما كلفهم مصاريف إضافية كثيرة”.
كما سجل المتحدث أن الزراعات الخاصة بتوفير كلأ المواشي، مثل الفصة والخرطال والشعير، ستكون من أكبر الزراعات المستفيدة من التساقطات الحالية، مع تحسن الغطاء النباتي ومناطق الرعي.
من جهته قال عبد السلام البياري، رئيس غرفة الفلاحة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، إن التساقطات التي شهدتها أقاليم الجهة “جاءت في الوقت المناسب”، مؤكدا أن الحاجة كانت ماسة إلى الأمطار من أجل المساهمة في تجاوز الوضع.
وأفاد البياري، في اتصال هاتفي مع جريدة الألباب 360 الإلكترونية، بأن “التساقطات ستعيد إنعاش الأمل في إنقاذ الموسم الفلاحي”، مشددا على أن “الظرفية تجعل الأمطار مفيدة جدا للمنطقة وفلاحيها”، ومعربا عن أمله في أن تستمر التساقطات وتهم جميع أرجاء البلاد.
وأشار رئيس الإطار الجهوي إلى أن التساقطات الحالية “ستشجع الفلاحين مرة أخرى على الاجتهاد وزرع الأرض وانتظار الخير من الله”، مؤكدا أن “الثقة في الله دائما شكلت الحافز المشجع للفلاحين على الاستمرار رغم توالي سنوات الجفاف”، وفق تعبيره.
تعليقات
0