تراجعت أسعار الذهب الجمعة مع انخفاض جاذبيته بفعل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، في أسبوع اتسم بضعف السيولة بسبب العطلات. ويركز المستثمرون على العودة المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب وتأثير سياساته التضخمية المتوقعة على تحركات البنك المركزي الأمريكي في عام 2025.
هبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 2617.33 دولار للأوقية بحلول الساعة 20:05 بتوقيت غرينتش، مما جعله يخسر 0.1% خلال الأسبوع. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.8% لتستقر عند 2631.90 دولار.
وقال بوب هابركورن، كبير محللي السوق في آر.جي.أو فيوتشرز: “عوائد سندات الخزانة مرتفعة بعض الشيء، مما يضغط على الذهب، لا سيما في سوق ضعيفة بسبب عطلة نهاية العام.”
سجل مؤشر الدولار مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مما قلل من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى. كما استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياتها منذ مايو الماضي.
رغم التراجع الحالي، ارتفع الذهب بنسبة 28% خلال العام، محققًا أعلى مستوياته عند 2790.15 دولار في أكتوبر، مدفوعًا بتيسير السياسة النقدية وتصاعد التوترات الجيوسياسية.
يتوقع المحللون استمرار ارتفاع الذهب في عام 2025 بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية وزيادة الطلب من البنوك المركزية. وصرح هابركورن: “قد نشهد تجاوز الذهب حاجز 3000 دولار للأوقية بحلول الصيف المقبل، إذا استمر الطلب بنفس الوتيرة.”
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 1.3% إلى 29.41 دولار للأوقية، بينما هبط البلاديوم بنسبة 1.2% إلى 913.71 دولار، وانخفض البلاتين بنسبة 2.1% إلى 916.30 دولار.
وسط هذه التحركات، يبقى الذهب خيارًا جذابًا خلال فترات الغموض الاقتصادي والسياسي، مدعومًا بتوقعات استمرار شراء البنوك المركزية للذهب وارتفاع الطلب في بيئة تضخمية.
تعليقات
0