عبّرت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن تنديدها الشديد بالمعاناة التي يكابدها أعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ في المؤسسات التعليمية بإقليم سيدي بنور بجهة الدار البيضاء- سطات جراء ظروف العمل والأجور الزهيدة، والتضييق على الحريات النقابية، والتهديد بالطرد التعسفي في ظل غياب المراقبة من قبل الجهات المختصة.
ولفتت الهيئة النقابية، في بيان تتوفر عليه الألباب 360، إلى “هزالة الأجور التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يتقاضى أعوان الحراسة الخاصة والطبخ رواتب زهيدة لا تتناسب مع الجهود التي يبذلونها، فضلا عن التأخير المتكرر في صرف تلك الأجور، التي لا تتعدى 1200 درهم، على الرغم من ساعات العمل الطويلة، التي تتجاوز 12 ساعة يوميا، دون تعويضات قانونية عن الساعات الإضافية”.
وطالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الجهات المسؤولة، من مديرية إقليمية، وعامل إقليم سيدي بنور، بالتدخل العاجل والفاعل قصد إنصاف الفئة المعنية بالزيادة في الأجور، فضلا عن صرفها في وقتها المحدد، مع الالتزام بالتصريح القانوني لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومراجعة أجور عاملات النظافة والطبخ وزيادتها لتتناسب وساعات العمل الطويلة، واحترام الحريات النقابية، وتفعيل التشديد على دور مفتشي الشغل لضمان تطبيق القانون.
وربطنا الاتصال بالمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي بنور لأخذ رأيه في الموضوع، إلا أنه اعتذر بسبب المرض، وأحالنا على رئيس إحدى المصالح بالمديرية، وكلفه بتقديم كل ما يمكن أن يفيد في الجواب عن التساؤلات.
وقال المكلف بمهمة التوضيح إن “المديرية استقبلت شكايات خلال هذا الأسبوع في الموضوع”، وطلب مهلة إلى حدود العاشرة من أمس الجمعة من أجل الاطلاع وإعداد توضيح شاف كاف، مع احتفاظه بالأسئلة التي نقلناها إليه، إلا أنه أخلف وعده لتبقى أسئلتنا ومطالب العمال معلقة إلى أجل غير مسمى.
تعليقات
0