قدر تقرير حديث أن نسبة “فقر الإنترنت” في المغرب تقدر بـ 4,3 بالمائة من إجمالي الساكنة، إذ حلت المملكة ضمن قائمة البلدان التي لا ينتشر فيها هذا الفقر بشكل كبير، أي لا يفوق 20 بالمائة.
وحسب مؤشر “فقر الإنترنت” الصادر عن مختبر بيانات العالم، فإن أزيد من مليون و600 مغربي يعانون من فقر الإنترنت، من بينهم أزيد من 800 ألف أنثى.
المؤشر يتحدث عن ثلاثة ركائز لفقر الإنترنت: القدرة على تحمل التكاليف، والكمية، والجودة.
ويفترض من حيث التكاليف ما يصل إلى 10 بالمائة من إجمالي الإنفاق الفردي، وبالنسبة للكمية يفترض 1 جيجابايت شهريا، أما من حيث الجودة فيفترض سرعة تنزيل تبلغ حوالي 10 ميجابت في الثانية.
وأظهر تقرير مؤشر فقر الإنترنت السنوي أن القدرة على تحمل تكاليف الإنترنت قد تحسنت عالميًا منذ عام 2023، على الرغم من وجود تباين كبير بين المناطق.
وبحسب المؤشر ذاته، انخفض معدل فقر الإنترنت إلى النصف في آسيا من 252 مليونًا في عام 2023 إلى 166 مليونًا في عام 2024، بقيادة الهند وإندونيسيا، وعلى العكس من ذلك، زاد معدل فقر الإنترنت من 523 مليونًا في عام 2023 إلى 545 مليونًا في عام 2024 في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وحسب الوثيقة نفسها، فإن أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة الحزمة الأساسية من خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول انخفضت نسبتهم بالثلث في آسيا وبـ 14 بالمائة على مستوى العالم في الأشهر الاثني عشر الماضية.
وذكر التقرير أن آسيا شهدت أكبر قدر من التحسن، حيث انخفضت أعداد الفقراء عبر الإنترنت من 418 مليونًا في عام 2023 إلى 252 مليونًا في عام 2024. ويرجع هذا الانخفاض في المقام الأول إلى التقدم المحرز في دول مثل الهند، التي نجحت في خفض عدد سكانها الفقراء عبر الإنترنت بشكل كبير بنحو 133 مليونًا، وإندونيسيا التي شهدت انخفاضًا بنسبة 26% في أسعار الإنترنت.
تعليقات
0