يُواصل الدولي المغربي جواد الياميق، مدافع نادي الوحدة السعودي لكرة القدم، مشواره مع “فرسان مكة”، بعد رحيل مواطنيه فيصل فجر ومنير المحمدي عن الفريق الصيف الماضي، مشددا على رغبته الكبيرة في تحقيق الأهداف المسطرة هذا الموسم الذي سيكون الأخير له مع الفريق في حال لم يتم تجديد عقده. وفتح الياميق، الذي خاض مجموعة من التجارب الاحترافية بالقارة الأوروبية، قلبه لـ”هسبورت” من خلال هذا الحوار، الذي تحدث فيه عن مستواه الحالي في الوحدة، وأسباب غيابه عن كتيبة “أسود الأطلس” في الفترة الماضية، وتطلعاته المستقبلية. بعد تجاربك السابقة بالمغرب وأوروبا، كيف ترى مستوى الدوري السعودي؟ الدوري السعودي تطور بشكل كبير، خاصة في ظل السياسة الجديدة التي تهدف إلى استقطاب أفضل نجوم الكرة العالمية. وقبل ذلك لم تكن المسابقة سهلة. جميع المباريات صعبة في الدوري، وكل من لعب هنا يعرف ذلك. في دوري “روشن“ السعودي لا تكاد تقول إن هذه المباراة في المتناول، فجميع المباريات صعبة، لأن جل الخصوم يتوفرون على لاعبين ممتازين ومدربين كبار وجماهير شغوفة بكرة القدم. كيف ترى مستواك هذا الموسم مع الوحدة؟ بالنسبة لمستواي مع الوحدة في الموسم الحالي أراه جيدا، لكنني دائما أتطلع للأفضل. أنا دائما أستعين بمدربي الخاص “عبد الرحمن” الذي يتواجد معي في أي فريق لعبت له، وذلك للحفاظ على لياقتي البدنية. وأستفيد من تدريبات إضافية. هدفي دائما أن أكون اليوم أفضل من الأمس. واللياقة البدنية من أهم الأمور في حياة الرياضي. عندما تكون جاهزا بدنيا تكون لديك القدرة على إبراز إمكانياتك التقنية أكثر، لذلك أعمل بجد صباح مساء من أجل الحفاظ على التوازن التقني والبدني. فريق الوحدة هو أقدم ناد في المملكة العربية السعودية، ورغم بعض المشاكل التي يعيشها هذا الموسم لكنه من أكبر الأندية. بالنسبة لي دوري هو اللعب والعمل الجاد لأكون في مستوى التطلعات، ولأقدم الإضافة اللازمة. هل سترحل عن نادي الوحدة؟ هذا آخر موسم في عقدي مع النادي. الآن أركز على المباريات المقبلة، ولا أعرف ما الذي سيحدث، لكنني أتطلع لأكون في القمة دائما، سواء هنا أو في فريق آخر الموسم القادم. ما رأيك في غيابك عن المنتخب الوطني المغربي؟ أتأسف كثيرا لغيابي عن المنتخب. وأي لاعب في العالم يتمنى أن يحظى بفرصة تمثيل منتخب بلاده، وهذا تحدث عنه الناخب الوطني وليد الركراكي من قبل. اللاعب وهو يلعب مع ناديه يرى أن من نجاحاته أن يكون مع المنتخب. بالنسبة لي أنا أحترم كثيرا قرار المدرب وليد الركراكي، ودوري هو أن أواصل العمل والاجتهاد، وسأكون جاهزا وسعيدا في أي وقت تُوجه لي فيه الدعوة للعودة إلى المنتخب. عشت مع الركراكي لحظات تاريخية لا يُمكن نسيانها في كأس العالم قطر 2022، ولدينا منتخب جيد. المدرب يعرف إمكانياتي ويُتابعني مع فريقي، وأنا جاهز في أي وقت، وأتمنى التوفيق الدائم لـ”أسود الأطلس”. لا أخفيك سرا أنني أحلم بالمشاركة في النسخة المقبلة من كأس إفريقيا التي ستكون تاريخية، خاصة أنها ستنظم في المغرب، لذلك أعمل جاهدا لأكون ضمن القائمة، وهذا هو حلم أي لاعب. كيف عشت رحيل فجر والمحمدي عن الوحدة؟ كنت أتمنى أن نبقى معا، لكن هذه هي أحكام كرة القدم والحياة. رحيل فيصل فجر ومنير المحمدي ترك فراغا في الفريق، لأنهما لاعبان جيدان، وأنا أيضا كنت مرتبطا بهما كثيرا، إذ كنا نقضي الكثير من الوقت مع بعضنا. أنا على تواصل دائم مع فيصل ومنير، وأتمنى لهما التوفيق مع نادييهما، وقد نتواجد معا في تجربة أخرى إن شاء الله، كل شيء ممكن. ما الفرق بين تجاربك في أوروبا وتجربتك الحالية في السعودية؟ في أوروبا لعبت لأندية في أفضل الدوريات، مثل “الليغا” و”الكالتشيو”. هناك نسق المباريات مرتفع، لكن الدوري السعودي أيضا ليس سهلا، فهناك تطور كبير جدا. أعتقد أن الاختلاف الكبير يبقى في المناخ، إذ إن الرطوبة والحرارة في منطقة الخليج تجعل اللاعب أمام تحد آخر ليكون في قمة جاهزيته، عكس البلدان الأوروبية.
أتطلع إلى التواجد في القمة
Advertisement
تعليقات
0