أصدرت المجلة المغربية للتدقيق والتنمية عددها المزدوج 54-55 بعنوان “الأبعاد والرهانات الجيو-سياسية والجيو-اقتصادية للرياضة”، باللغتين العربية والفرنسية، في 353 صفحة من القطع المتوسط، تحت إشراف عبد الرحيم غريب ومحمد حركات.
وتضمن العدد الجديد “أشغال الندوة الوطنية التي نظمتها المجلة وفريق البحث ‘حكامة إفريقيا والشرق الأوسط’ بجامعة محمد الخامس بالرباط، والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، بشراكة مع المؤسسة الألمانية هانز سايدل بتاريخ 1 مارس الماضي بالرباط”.
وأوضحت معطيات حول الإصدار أن “هذا العمل الجماعي العلمي يتوخى تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية والإستراتيجية والدبلوماسية والبيداغوجية، تتمثل أولا، وفق مقاربة شمولية للموضوع، في إنتاج والوقوف على تحديد مجموعة من المبادئ والفرضيات والمفاهيم الضرورية في تقييم منظومة الحكامة الرياضية بالمغرب ورهاناتها الجيو-إستراتيجية والجيو-اقتصادية والدبلوماسية، في أفق استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 من خلال دراسة حالة الأمكنة والاشتغال للمنظومة في كل تجلياتها، والمعيقات التي تحول دون تحقيق نجاعة الأداء عند الفاعلين والمؤسسات الرياضية، وثانيا عرض شحنة التعبئة وقوة الخيال للمكتسبات السيكولوجية التي حققها المغرب في انتصاره الكروي قطر 2022”.
وبناء عليه تم تقسيم هذا العدد الجديد كما قدمه محمد حركات، المدير المؤسس ورئيس التحرير المجلة، وشارك فيه ثلة من الخبراء والباحثين المغاربة من مختلف الجامعات والمؤسسات المختصة بمقالات ودراسات هامة، إلى قسمين؛ “القسم الأول تحت عنوان ‘الدبلوماسية والسياسات العمومية’، وساهم فيه الباحثون إبراهيم دينار، ومنصف اليازغي، وإدريس الكريني، وعبد الرزاق العكاري، ويوسف سيان، وعبد الرحيم غريب، ومحمد بوخلخال، ونهيلة ايمان؛ فضلا عن عبد النبي الفراعي وعبد الكريم غالي ومصطفى الكباص”.
وتناول هذا المحور عدة مقالات علمية تتجلى في “تحديد مكانة الدبلوماسية الرياضية في السياسات العمومية، ودراسة تقييم آثار المشاريع الرياضية الكبرى في التنمية، ومميزات الدبلوماسية الرياضية، والرياضة بين فرص القوة الناعمة ومخاطر التوظيف السياسي، والرياضة القوة الناعمة التي أبطلت مفعول القوة العسكرية، ودعم المغرب لاستقلال الجزائر من خلال منتخب جبهة التحرير نموذجا، والسياسة الرياضية في النموذج التنموي والبرنامج الحكومي 2022-2026؛ فضلا عن إبراز دور الدبلوماسية الرياضية المغربية في خدمة القضية الوطنية الأولى، والسياسة الرياضية الجهوية ودورها في إنعاش الاندماج الاقتصادي للمواطن، وتأملات حول تألق المنتخب المغربي في مونديال قطر”.
أما القسم الثاني من هذا الكتاب الجماعي فهو تحت عنوان “الحكامة والمنظومة الرياضية”، وساهم فيه الباحثون محمد بن غميدة، وسميرة العبدي، وأمينة عزمي، وعبد الرحيم غريب؛ فضلا عن محمد بوخلخال، ويوسف سيان، ويونس الحساني ويونس قرواش.
وعالج هذا القسم “إشكالية تنظيم ومالية النوادي الرياضية لكرة القدم وقضايا المنازعات، فضلا عن دور رأسمال الفكري في إنعاش التحول المهني في الرياضة والوقوف على حالة الأمكنة لمنظومة التربية البدنية والرياضة بالمغرب وظروف ممارسة كرة القدم والمسار المهني للأبطال المغاربة”.
تعليقات
0