في سياق عملية واسعة لتحرير الملك العمومي وتنظيم المدينة، قامت السلطات المحلية بمدينة وجدة، الجمعة، بهدم 24 محلا تجاريا متبقيا في سوق “الفلاح” الشهير بمدينة وجدة بعد ترحيله إلى سوق نموذجي جديد. وبذلك، أنهت السلطات عملية الترحيل النهائي لهذا السوق الذي كان يتسبب في عرقلة حركة السير بشارع علال الفاسي، أحد المحاور الرئيسية في المدينة.
وتأتي عملية ترحيل سوق الفلاح في سياق تنظيم الحركة المرورية وتقليل الازدحام وسط المدينة، حيث تلت ترحيل سوقي الجمعة وسوق الأحد في كل من “سيدي يحيى” و”فيلّاج الطوبة”.
وقد جرى، وفق سلطات المدينة، تنفيذ عملية الانتقال بشكل سلس، مع مراعاة ظروف التجار وتنظيم عملية انتقالهم إلى السوق الجديد، الذي تم إنشاؤه وفق المعايير الصحية والتنظيمية والجودة والسلامة للتجار والزبائن على حد سواء؛ وذلك بشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
موازاة مع ذلك، واصلت السلطات ذاتها تحرير الملك العمومي في مختلف محاور المدينة؛ فقد عملت لجنة مختلطة تضم السلطة المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة، صباح أمس الجمعة، على إخلاء ساحة مسجد الفردوس بشارع الحسن الثاني من فوضى الباعة الجائلين.
كما أن هذا التوجه بدأ منذ نونبر الماضي عندما أطلقت السلطات المحلية حملة نظافة واسعة لجمع النفايات وتنظيم البنية التحتية للمدينة، شملت ساحة باب سيدي عبد الوهاب والأسواق العشوائية الأخرى؛ وهي الحملات التي شارك فيها المجلس الجماعي والإقليمي والشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة.
تعليقات
0