يواصل داء الحصبة (بوحمرون) إثارة النقاش والمخاوف في أقاليم الشمال، إذ استدعى الأمر خروج المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ليدق ناقوس الخطر ويحذر من “كارثة صحية وشيكة”.
وقالت الذراع النقابية لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة عبر مكتبها الإقليمي بعمالة المضيق الفنيدق إن الوضع الصحي المتأزم “يتدهور يوما بعد يوم”. وأعرب المكتب عن “قلقه العميق إزاء الانتشار المتزايد لداء الحصبة (بوحمرون)، الذي بات يشكل تهديدا خطيرا للصحة العامة، خاصة الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال”.
وأضافت النقابة ذاتها، في بيان اطلعت عليه الألباب 360، أن “الوضع الكارثي يتفاقم نتيجة غياب التدخل الفوري من الجهات المسؤولة عن الشأن الصحي بتراب العمالة، ما يعكس ضعفًا في الاستجابة الصحية وغياب التخطيط لمواجهة هذا الخطر الداهم”.
ولم تقف النقابة عند هذا الحد، بل ذهبت إلى القول إنها رصدت عبر مناضليها “تفاقم انتشار المرض مؤخرا، مع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج المرضى”.
كما سجل المكتب الإقليمي غياب أي بروتوكول وقائي أو علاجي “خاصة بأقسام المستعجلات، مما يهدد سلامة المرضى، المرتفقين وكذا الأطر الصحية، وهو ما يجعلنا أمام خطر آخر وهو سقوط مقدمي العلاجات بهذا المرض الفتاك، وبالتالي شلل الخدمة الصحية”، وفق تعبير البيان.
أمام هذا الوضع السوداوي الذي رسمته نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أفاد مصدر صحي مسؤول بعمالة المضيق الفنيدق، في تصريح لجريدة الألباب 360 الإلكترونية، بأن الوضع الصحي في الإقليم “لا يستدعي القلق والخوف”، مقرا في الآن ذاته بتسجيل إصابات في صفوف الأطفال بداء الحصبة.
وقال المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه إن المستشفى يستقبل 4 حالات مصابة بداء الحصبة، مؤكدا أن الكثير من الأطفال يتلقون العلاج بشكل عادي في منازلهم وأن الحالات المتقدمة هي التي تتلقى العلاج في المستشفى، مبرزا أن ما يتم الترويج له “غير صحيح”.
تعليقات
0