بدأ أرباب الفنادق المغاربة العد التنازلي لاستقبال رأس السنة، وسط توقعات بحدوث “انتعاشة” في القطاع، بالنظر إلى مستوى الحجوزات التي سجلت في مدينة مراكش، والتفاؤل بالمستوى نفسه في الأيام القادمة بمدن الشمال.
وقالت مصادر مهنية بالقطاع إن عروض الفنادق المغربية خلال احتفالات “البوناني” امتازت هذه السنة بتنوع واضح، مما يساهم في توفيرها بأسعار تتناسب وطبيعة الطلب.
وترى المصادر ذاتها أن مدينة مراكش امتازت قبل حوالي الشهر بحجوزات مسبقة، وتنتظر المزيد قبل أيام من رأس السنة، مشددة على أن “العروض المتوفرة تجذب السياح الأجانب والداخليين”.
وفي شمال المملكة، يتوقع المهنيون ارتفاع الحجوزات في الأيام القادمة، وسط تسجيلهم نسباً محددة من الحجوزات المسبقة في الأسابيع الماضية.
مصطفى أماليك، الكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش-آسفي، قال إن “حجم الإقبال على العاصمة الحمراء للمملكة قياسي، والحجوزات كانت قبل حوالي الشهر”.
وأضاف أماليك، متحدثا لالألباب 360، أن هذه الانتعاشة “كانت متوقعة في مدينة مراكش، بالنظر إلى جاذبيتها المعهودة في هذه الفترة للسياح الأجانب والداخليين”، مؤكدا أن “الوحدات الفندقية بالمدينة تضع السائح المغربي دائما في المقدمة”.
وحسب المتحدث ذاته، فإن احتفالات رأس السنة “يتوقع أن تعطي القطاع السياحي بأكمله انتعاشة، وليس فقط الفنادق والمطاعم”.
وأورد الكاتب العام للمجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش-آسفي أن الأسعار “تسير كما العادة في سياق العرض والطلب”، مطمئنا السياح المغاربة بـ”وجود تنوع في العروض بما يناسب القدرة الشرائية”.
وفي شمال المملكة، ينتظر علي القادري، رئيس الجمعية الجهوية للصناعة الفندقية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، “انتعاشة في القطاع بالمنطقة خلال رأس السنة”.
ويترقب القادري ارتفاع نسب الحجوزات بالفنادق في الأيام القادمة، “خاصة من قبل السياح الداخليين”.
وأكد المهني بالقطاع، في تصريح لالألباب 360، أن هناك عروضا مشجعة للغاية “تم إطلاقها في الآونة الأخيرة تستهدف جميع الفئات، ما جعل العروض جد متنوعة”.
وتابع: “يعلم المستهلك المغربي أن رأس السنة مكلف نوعا ما ماديا، ومع ذلك فهو يبحث عن أقل التكاليف، والعروض الحالية تحاول الاستجابة لهذا الأمر”، مشددا على أن “الأهم هو الجودة وليس الثمن”.
وأشار القادري إلى أن مهنيي القطاع يعتبرون فترة “البوناني” “وقتًا للاحتفاء بالزبون، وليس الربح الكبير”.
تعليقات
0