كشف الفنان المغربي محمد الشوبي أن الانتقادات الأخيرة التي وجهها لشريط “الكل يحب تودا” لنبيل عيوش نابعة من إعجابه بموهبة نسرين الراضي التي يعرفها كممثلة متميزة وذات كفاءة حقيقية تحضر في عالم الإبداع بشكل جيد، ومن إعجابه بنبيل عيوش الذي يعتبره من خيرة المخرجين والمنتجين في الساحة ودائما يحضر الجديد ويبحث عنه.
وقال الشوبي، في حوار مع جريدة الألباب 360 الإلكترونية، إن عيوش في شريطه الطويل الجديد لم يشتغل على سيناريو قريب مما هو شعبي لدى “الشيخات”، فقدم شخصية تشتغل في “الكابريهات” لا علاقة لها بالشيخات، بل بأم عازبة ومناضلة حقيقية تبحث عن توفير التعليم لابنها، وإنسانة ضد الرجل المتسلط والمتحرش، مضيفا أن الشيخة الحقيقية لا تزور الملاهي الليلية، على غرار الراحلة “خربوشة”، المناضلة التي تركت بصمتها وصداها منذ عهد المقاومة بحضورها الشعبي وتركيبتها الثقافية والاجتماعية التي خلقت زخما خاصا في الفن.
وذكر الممثل المغربي أن “الشيخة” تشتغل على الحفاظ على التراث والثقافة داخل المجتمع المغربي مع تكريم فن العيطة الأصيل، على غرار الحاجة الحمداوية وخديجة البيضاوية وغيرهما، وهو الأمر الذي اعتبر أنه لم يشتغل عليه نبيل عيوش في فيلمه الذي ابتعد فيه عن كل ما هو اجتماعي في الشخصية، رغم توفقه في إظهار نضالها وسط مجتمع ذكوري.
وعن انزعاجه من الإشاعات التي طالته بعد أزمته الصحية، قال محمد الشوبي إن هناك فئة من الناس لديهم تصور بأن الوعكة الصحية ستمنع الإنسان من الاشتغال، وهذا غير صحيح، موضحا أن آخر عمل اشتغل عليه كان شريطا سينمائيا مع المخرج عبد الحق نجيب، إضافة إلى حضوره في شريط تلفزي آخر.
وأردف قائلا: “المسألة تبقى مجرد حرفية ومهنية؛ لأن هذا المجال يتطلب العمل والصدق، وهذا يجعل الناس لديهم مغالطات عديدة ويصبح لديهم حيف؛ فهناك من لا يتقبل أن يكون الإنسان مريضا ويشتغل، وهو ما يعرضه للانتقادات. وهذه التصورات كلها سلبية؛ فأنا لدي تاريخ فني طويل وشخصيات أبرع في تقديمها بكل حب”.
وأشار أحد نجوم الشاشة المغربية إلى أنه منذ بداية وعكته الصحية رافقته العناية الإلهية والطبية وعناية عائلته، مبرزا أنه يعيش في ظروف إيجابية يمارس من خلالها جميع أنشطته بشكل اعتيادي مع أسرته ووالدته ومجموعة من الأصدقاء الأوفياء الذين يزورونه، وهو ما جعله يحس بأنه محاط بناس يحبونه ويعطونه الطاقة للاستمرار.
وأضاف أن الجمهور المغربي الذي يعزه أحاطه كذلك بكل العناية ووضعه في مرتبة مهمة جدا، وهذا ما جعله يحس بحب الناس الذين لا يعرفونه لكن يغمرونه بدعواتهم له ويعطونه اهتماما ويبادلونه كلمات طيبة.
وواصل قائلا: “هناك آخرون يتمنون لك أشياء سلبية، لكن الغالبية يعزونني، وهناك ناس من الجالية المغربية ساهموا معي ماديا ومعنويا، إضافة إلى حضور عائلتي القوي الذي جعلني أحس بأنني في كنف أسرة تقدرني، ودعوات والدتي التي ترافقني بالرضا”.
تعليقات
0