رغم أن المغرب بات يشكل وجهة مفضلة لكثير من نجوم ومشاهير العالم لقضاء عطلة رأس السنة والاستمتاع ببهاء وجمال طبيعته الخلابة، إلا أن كثيرا من أبنائه يقصدون الجارة الشمالية للمملكة لقضاء العطلة، خاصة من أبناء مناطق الشمال للقاء الأصدقاء والأقارب المتواجدين بديار المهجر في الجنوب الإسباني.
محمد الراضي، صاحب وكالة أسعار بمدينة طنجة، صرح بأن الرواج بخصوص عطلة نهاية السنة لم يبدأ بعد، موردا أنه بعد 20 دجنبر من كل عام يبدأ الإقبال بكثرة على اقتناء التذاكر والعبور نحو الضفة الأخرى لقضاء عطلة نهاية السنة.
وأفاد الراضي، في حديث مع جريدة الألباب 360 الإلكترونية، بأن حركة السفر ومعدل حجز التذاكر نحو أوروبا يعرفان “ارتفاعا يقدر بـ30 بالمائة مقارنة مع الأشهر العادية خلال أواخر دجنبر وشهر يناير من كل عام”.
وأضاف: “بل إن شهر يناير يعرف ارتفاعا أكثر يبلغ 50 بالمائة بسبب عودة المهاجرين المغاربة الذين جاؤوا لقضاء عطلة نهاية السنة في الوطن الأم رفقة العائلة”، معتبرا أن هذه المرحلة من السنة تسجل فيها وكالات الأسفار ثاني أفضل رقم معاملات بعد فصل الصيف الذي يمثل الذروة في السنة ككل.
وبخصوص الوجهة المفضلة التي يقصدها مغاربة الشمال لقضاء عطلة نهاية السنة، أوضح الفاعل ذاته أن الغالبية الساحقة من زبائنه يتجهون إلى الجنوب الإسباني لقضاء عطلهم القصيرة، مبرزا أن القرب الجغرافي يمثل عاملا حاسما ومحددا رئيسيا في هذا الاختيار، لافتا إلى أن قلة قليلة تفضل الذهاب إلى فرنسا.
محمد العسالي، واحد من أبناء مدينة طنجة الذين يحرصون خلال هذه الفترة من السنة على التوجه نحو الجنوب الإسباني من أجل الاستجمام بعيدا عن مدينة البوغاز وصخبها، قال لالألباب 360 إنه يستعد لهذه الرحلة منذ فصل الصيف.
وأضاف الشاب الذي شارف على إنهاء عقده الثالث: “أنتظر هذه المرحلة من السنة بشغف كبير، ومنذ 3 سنوات وأنا أزور الجنوب الإسباني للاستمتاع والتسوق بعيدا عن طنجة وروتينها”، كاشفا أن غلاء وارتفاع كلفة السياحة في الوجهات المغربية المعروفة مثل مراكش وأكادير، عامل يدفعه لتفضيل مدن الجنوب الإسباني.
وسجل العسالي أنه يلتقي بكثير من المغاربة في “مربيا خلال رأس السنة، منهم من يأتي بسيارته الخاصة”، مشددا على أن هذه التجربة “مغرية بالنسبة لي ولا يمكن أن أجد مثلها في المغرب وبالكلفة نفسها”، لافتا إلى أن هذا الأمر يدفع “مغاربة كثرا إلى هذا الاختيار”.
تعليقات
0