في حفل دولي مميز، توجت نزهة الوفي، كاتبة الدولة السابقة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، بجائزة السفيرة العالمية للسلام “Global Women Peace Ambassador”، التي تمنحها منظمة الاتحاد النسائي للسلام العالمي “WFWP”.
ويأتي هذا التتويج تقديرا لجهود الوفي في دعم السلام وتعزيز الحوار بين الثقافات، وتكريس قيم التعايش والتسامح على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي كلمتها خلال الحفل، عبرت نزهة الوفي عن عميق امتنانها لهذا الشرف، معتبرة أن الجائزة ليست مجرد تكريم شخصي؛ بل مسؤولية مضاعفة في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم، قائلة: “هذا التكليف ليس مجرد لقب؛ بل مسؤولية عظيمة ألقيت على عاتقي في زمن تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز قيم السلام والحوار وإعادة بناء الثقة في عالم يواجه تحديات معقدة ومتسارعة”.
وأضافت الوفي أن العالم يعيش اليوم في ظرفية دقيقة تتسم بالانقسامات المتزايدة والتوترات السياسية والاقتصادية التي تهدد الاستقرار العالمي، مشيدة بالعمل الرائد لمنظمة الاتحاد النسائي للسلام العالمي في دعم قضايا النساء والأسرة على نطاق عالمي، مؤكدة أن عمل المنظمة يمثل “نموذجا حيا للإجابة عن تحديات التعددية الثقافية والحوار الحضاري”، مسلطة الضوء على أهمية دور المرأة في تعزيز منهجيات الحوار والتواصل بين الشعوب، مشيرة إلى أن النساء والشباب هم المحرك الأساسي للتغيير وبناء مستقبل أكثر استقرارا وعدلا.
وخلال حديثها عن النموذج المغربي، أشارت الوفي إلى أن المغرب هو مثال حي على التعايش والتنوع الثقافي، معتبرة أن “المملكة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، استطاعت أن تكون جسرا بين الحضارات بمزجها بين روح الإسلام السمح، الأصالة العربية، والانفتاح المتوسطي، لتقدم للعالم نموذجا فريدا في تعزيز قيم السلام والتعايش”، مشيدة بالدور الذي يلعبه المغرب في رعاية الحوار بين الأديان ودعم قضايا التنمية المستدامة والهجرة الإنسانية.
اختتمت الوفي كلمتها بالتأكيد على ضرورة تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة كشرطين أساسيين لتحقيق السلام الدائم، وقالت: “لا يمكن أن نحقق سلاما مستداما دون مواجهة التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية التي تقوض الاستقرار”، داعية إلى الاستثمار في الحوار الثقافي والديني، مشيرة إلى أن بناء جسور التفاهم بين الشعوب هو السبيل لتعزيز الثقة المتبادلة وتقوية أسس العيش المشترك.
تعليقات
0