أوقفت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي بسيدي إفني، الإثنين، شخصًا أربعينيا من مدينة تزنيت كان يشكل موضوع مذكرة بحث في قضية متعلقة بتزوير هياكل السيارات وتغيير معالمها.
وأوضحت المعطيات المتوفرة لجريدة الألباب 360 أن العناصر الدركية قامت، بعد توقيف المشتبه فيه، بتفتيش منزله في حي النخيل بمدينة تزنيت، ومستودع بالمدينة ذاتها، إضافة إلى مرآب بجماعة الركادة يُشتبه في استغلالهما في ممارسة الأنشطة الممنوعة سالفة الذكر.
وتأتي هذه العملية، وفق المصادر ذاتها، استكمالًا للأبحاث التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بسرية سيدي إفني منذ شهر غشت الماضي، بعد تفكيك عصابة متخصصة في تغيير معالم السيارات وتزوير أرقامها التسلسلية، وهو التدخل الذي مكّن من ضبط أزيد من عشر سيارات مزورة، اثنتان منها على مستوى سيدي إفني، والبقية داخل مستودع ضواحي تزنيت.
تجدر الإشارة إلى أن ودادية الخير أولاد جرار، الواقعة على بعد كيلومترات قليلة عن مدينة تزنيت، تعرف، طيلة السنوات الثلاث الماضية، انتعاشة كبيرة في نشاط تغيير معالم السيارات وتزوير أرقامها التسلسلية، إذ تعرف إحدى النقاط السوداء حركية غير مسبوقة لسيارات من مختلف الأنواع، حيث يستغل المشتبه فيهم ممارسة أنشطة حرفية لها علاقة بالمركبات كغطاء لممارسة أفعالهم الممنوعة. وسبق أن شكلت الظاهرة سالفة الذكر نقاشا واسعا على المستوى المحلي بأولاد جرار، وطرحت معها علامات استفهام كبرى حول خلفية ممارسة هذه الأنشطة في واضح النهار وعلاقتها بإمكانية اختراق الواقفين وراءها مصالح إدارية وأمنية مختلفة.
تعليقات
0